القدس المفتوحة تشارك بتنظيم مؤتمر دولي بعنوان "البحث العلمي ومساهمته في تطوير القانون وتنمية المجتمع"

محطات جامعية: القدس المفتوحة تشارك بتنظيم مؤتمر دولي بعنوان "البحث العلمي ومساهمته في تطوير القانون وتنمية المجتمع"

تاريخ النشر: 
2022.12.10 - 3:15 pm

شاركت جامعة القدس المفتوحة في تنظيم المؤتمر الدولي المحكم الذي عقد بعنوان: "البحث العلمي ومساهمته في تطوير القانون وتنمية المجتمع"، والذي عقد لتسليط الضوء على مدى مساهمة البحث العلمي في تطوير القانون وتنمية المجتمع، على مدار يومي الجمعة والسبت 9 و10 كانون الأول 2022، وذلك بالتعاون مع جامعة ابن زهر في أكادير بالمغرب، وجامعة الزرقاء بالأردن، والمركز المغربي للدراسات وتحليل السياسات، ومركز إدريس الفاخوري للدراسات والأبحاث القانونية.
ومثل الجامعة مجموعة من الباحثين والمسؤولين، وفي مقدمتهم نائبا رئيس جامعة القدس المفتوحة: للشؤون الأكاديمية أ. د. حسني عوض، وللشؤون المالية أ. د. مروان درويش.
وسلط المؤتمر الضوء على أهمية البحث العلمي ومساهمته في تطوير القانون وتنمية المجتمع، على اعتبار أن "رهان التنمية منوط بجعل البحث العلمي المنطلق والأساس الصحي نحو الإقلاع مهما اختلفت المجالات محل البحث، ذلك أنه السبيل الوحيد للتوصل إلى نتائج أكثر وضوحاً ودقة"، ويجيب المؤتمر الدولي عن بعض التساؤلات من قبيل: ما العلاقة بين البحث العلمي والقانون والمجتمع؟ وما مدى فعالية البحث العلمي ومساهمته في تطوير القانون وتنمية المجتمع؟ وما دور المؤسسات المعنية والمشرفة على البحث العلمي والباحثين في الإقلاع التنموي عموماً؟
وتضمن المؤتمر ثماني جلسات علمية موزعة على أربعة محاور: سيخصص المحور الأول للحديث عن البحث العلمي وإشكالية تطوير العلوم القانونية، وسيتطرق المحور الثاني للحديث عن البحث العلمي ورهان التنمية داخل المجتمعات، وسيتناول المحور الثالث موضوع البحث العلمي وأدوار المراكز البحثية، أما المحور الرابع والأخير فهو للحديث عن البحث العلمي وسؤال الأخلاقيات.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ألقيت كلمات من رؤساء جامعات بن زهر والقدس المفتوحة والزرقاء.
ونقل أ. د. حسني عوض نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية، في كلمة نيابة عن رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة، الذي يعتذر عن عدم المشاركة، متمنياً للمؤتمر أن يحقق أهدافه التي يصبو إليها.
وحيا أ. د. عوض، المملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعبناً، وحيا منتخبها الوطني الذي حقق فوزاً وانتصاراً في مونديال قطر يسهم في إعادة الثقافة للشعوب العربية، وهو شهادة أن الإنسان العربي لا يقل جودة ولا إبداعاً عن بقية الشعوب.
وأضاف أن "العرب قادرون على إعادة مجريات الأحداث من جديد ولصالحهم لترجيح كفة الميزان من خلال دخول عصر المعلوماتية ومجتمع المعرفة وإدخال البحوث العلمية كعنصر أساسي من أجل تطور الأمة."
وقال أ. د. عوض: "نلتقي اليوم لتتويج هذه الفعالية المهمة كثمرة للشراكة والتكامل والتعاون القادم ما بين المملكة المغربية وجامعاتها العريقة ودول العالم العربي بما فيها فلسطين وجامعاتها، وعلى رأسها "القدس المفتوحة" التي دأبت على ألا يقتصر دورها على المجال الأكاديمي، بل تنطلق إلى مختلف المحافل العلمية لتطوير قدرات البحث العلمي وإمكانياته، فهو ركيزة أساسية لتقدم المجتمعات، وهو عامل أساسي للتطوير والتحسين في كل المجالات".
وأضاف: "يجب توظيف التكنولوجيا والرقمنة لتطوير البحث العلمي والوصول الحر للمعلومات والمصادر التي يحتاجها العالم العربي، وإتاحة الوصول للمصادر لمنع إعاقة التطور المعرفي العربي"، مؤكداً أهمية حضور اللغة العربية في البحث العلمي.
وبين أ. د. عوض أن "جامعة القدس المفتوحة تنبهت لأهمية الإنتاج الرقمي في عصرنا الحاصر ونشر الإنتاج العلمي باللغة العربية، ولدينا 5 مجلات علمية محكمة، 4 منها تصدر باللغة العربية، وجميعها مجانية النشر والوصول، وكل ما فيها متاح لجميع الباحثين، وهي مرتبطة بعدد كبير من قواعد البيانات العربية والمحلية والعالمية".
من جانبه، قال د. علاء الدين صادق نائب رئيس جامعة الزرقاء بافتتاح المؤتمر: "إنه باكورة لأعمال ستوصلنا لبحث علمي متميز على مستوى العالم"، شاكراً جامعة القدس المفتوحة وبن زهر لإنتاج هذا المؤتمر للخروج ببحوث تسهم في تطوير البحث العلمي وتطوير المجتمع، فالمؤتمر يركز على القانون وتنمية المجتمع.
وقال إن "الشراكة بين الجامعات للسمو بالبحث العلمي أمر عظيم، ونتمنى أن يخرج المؤتمر ببحوث علمية مشتركة بين جامعاتنا كافة، فنحن نتطلع لكيان علمي عربي جامع يوحد البحث العلمي والمجموعات العلمية"، متحدثاً عن تجربة جامعة الزرقاء في البحث العلمي.
وتقدمت رئيسة فريق البحث في الدراسات السياسية الدكتورة خديجة مضي، بالشكر لكل من أسهم في عقد هذا المحفل العلمي، مرحبة بالمشاركين وعلى رأسهم جامعة القدس المفتوحة ممثلة بنائب رئيس الجامعة أ. د. حسني عوض ونائب رئيس جامعة الزرقاء.
في سياق متصل، قال عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة أكادير الدكتور سي محمد بو عزيز: "إننا نولي برامج البحث والتطوير اهتماماً خاصاً لما فيه خير جامعاتنا ومجتمعنا، والبحوث الجامعية هي أحد أهم أساسيات الجودة في عمل الجامعات، ويعتبر البحث العلمي أساساً في المشاركة الفعالة في التنمية في جميع جوانبها المختلفة.
إلى ذلك، قال د. الحسين الرامي، أستاذ باحث بجامعة ابن زهر ورئيس المركز المغربي للدراسات وتحليل السياسات بالمغرب، إن المؤتمر المنعقد حالياً يخدم شعوبنا العربية، شاكراً كل من أسهم في تنظيم هذا المؤتمر وعلى رأسهم جامعة القدس المفتوحة، مؤكداً على التعاون المثمر مع جامعة القدس المفتوحة.
كما قدم أ. د. حسني عوض محاضرة افتتاحية حول التنوع المنهجي في البحث العلمي، المنهج المختلف أنموذجاً، وشارك مساعد نائب رئيس القدس المفتوحة أ. د. مجدي زامل، في ترتيب جلسات المؤتمر وإدارتها.