مقالات ودراسات

بتنوع أنظمة الدول يتنوع المفهوم والوصف العام للمعارضة، والذي يتراوح ما بين الحاجة والظاهرة الصحية، إلى المناكفة والمشاغبة، وقد يصل وصفها بالشر والضلال، ففي الدول الديمقراطية او التي بالطريق إليها غالبا ما يكون لديهم ثنائية مسيطرة باتجاهين مختلفين يتنافسا تحت مظلة حزبين، ولا يسمحان أبدا لأي طرف ثالث التنافس معهما، فهذه الثنائية تضع الناخب فقط امام خيارين بدون أي من التشتت او الحيرة، فيتم تبادل السلطة بين هذين الاتجاهين وبالتالي تبادل موقع المعارضة تباعا، أما عن باقي الاتجاهات او الاحزاب فلا مكان لهم إلا كملحق مع احدهم ولكن غالبا ما يحظون ببالغ الاهمية فهم كبيضة القبان التي ترجح احد كفتي المي

تأخذك الطريق من مدينة بتومي في جورجيا الى نهر اجارا حيث يشدك المشهد الجميل من البحر الاسود والأشجار الوارفة الظلال على امتداد الشوارع لترسم لوحة خضراء تسر العابرين..ويطلق سائق الحافلة الموسيقى والغناء فيكون صوت فيروز يملأ الزمان والمكان وهي تغني " وسلامي لكم " لتعيدني الى تلك الأيام التي كانت النجمة الاذاعية كوثر النشاشيبي تقدم عند منتصف النهار برنامجها الشهير " وسلامي لكم"

لأنها المدرسة ... كانت وستبقى بداية الطريق نحو مستقبل أمن يخلو من كل ألوان العبث والعشوائية... ومن أجل أن تبقى المدرسة واحة المحبين والعاشقين لكل أشكال العلم والمعرفة فهي أهم مصانع الإنسان وهي لا تنمو ولا تتطور إلا بتعاون معلميها وإدارتها وطلبتها فيما بينهم من أجل بناء المجتمع وتطوره وتنميته.
ولأن بعض من مدارسنا هنا وهناك تعاني وهناً وخلخلاً فلا بد أن يعاد النظر في بناء أساسياتها الأولى بناءً قوياً عميقاً من أجل تعليم الأبناء تربية عملية وعقلية واخلاقية وروحية سليمة..
ومن أجل ذلك ولكل العقول التي تستظل بها مدارسنا أقول:

ما بين الامس واليوم كان حضور اولياء امور الطلبة الى المدرسة لاجتماع مجلس الاهلي شهريا..وكنت تشهد ساحة المدرسة تكتظ بهم في مشهد يعيد للمدرسة هيبتها وحضورها الاخاذ..
واذكر عندما كنا صغارا..كان أبي رحمه ألله وأسكنه الفردوس الأعلى يحرص على الحضور ويسأل عنا وعن دراستنا ووضعنا ومدى التزامنا ..فكان ذلك مصدر فخرنا وسعادتنا وحرصنا ان نكون محافظين على تحصيلنا واهتمامنا بدراستنا وسلوكنا واحترامنا للمدرسين والمدرسة..

وتبقى القدس حاضرة في قلوب وعيون وعقول الهاشمين كابراً عن كابر.. فلا زالت الذاكرة تسترجع قول جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله:" القدس قدسنا وستبقى لنا ولن نفرط بشبر من ترابها الطهور".
هي القدس زهرة المدائن.. وهو الأقصى قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين.. وهو التأكيد الملكي الدائم، بأن القدس دائماً صامدة في وجه الغزاة المحتلين وهي واجب على كل مسلم في انحاء الكرة الأرضية أن يحميها ويدافع عنها مهما بلغت التضحيات..

لقد كان قرار تعريب قيادة الجيش العربي الذي اتخذه جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه دون النظر إلى نتائجه في ذلك الوقت العصيب، بداية الانطلاقة القوية للجيش العربي على وحي من رسالة الثورة العربية الكبرى ونبل رسالتها، وعلى قاعدة من العلم والمعرفة ومسايرة العلوم العسكرية والتكنولوجيا، فتسارعت همم الهاشميين وأطلقت العنان لأبناء الجيش العربي لبناء مؤسستهم العسكرية الوطنية التي باتت مثالاً يُحتذى، ونبراساً لكل العرب، بما حققته من سمعة عالمية عزّ نظيرها.

ما أجمل أن تزور المرضى..تشعر بالرضى والمحبة والوصل والعطاء..يقول سيد البشرية رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم:
(من عاد مريضًا خاض في الرحمةِ، حتى إذا قعد استقرَّ فيها).
اليوم كنت في زيارة الى العزيز الغالي ابو فداء في المستشفى وهو الرجل الذي كان وما زال له حضور عائلي لا مثيل له وزيارته واجبه لانه اهل الواجب..

يهل علينا خير الله سبحانه وتعالى امطارا غزيرة هنا وهناك..ونحن في أمس الحاجة إلى كل قطرة منها..لكن هل نحن نستثمر هذا الخير بإتقان ومعالجة تعود علينا بالفائدة حتى نستفيد منها في قادم الأيام حيث الاردن من أكثر الدول في العالم فقرا للمياة..
نعم هناك سدود تنتشر هنا وهناك لكن المياة التي تهطل هنا وهناك تبقى أسيرة الضياع دون الاستفادة منها.. فهل فكرنا في استثمار كل قطرة منها..

يحتل موضوع تصنيف الجامعات موقعاً مهماً من اهتمام إداراتها والقائمين على ملف الجودة والاعتماد فيها، إضافة إلى الدور الذي تلعبه هذه التصنيفات في تشكيل الرأي العام للطلبة على مقاعد الدراسة أو الطلبة الذين هم بصدد الالتحاق بها، وكذلك يسهم في تشكيل آراء أرباب العمل والمستفيدين من خريجي البرامج في هذه الجامعات للتأكد من جودة الإعداد الأكاديمي والشخصي والمهني الذي تلقاه هؤلاء الخريجون وإعطاؤهم الأولوية في التعيين.

يزور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين اعز الله ملكه منطقة الديسي، ترافقه صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله، وولي عهده الأمين ... ويلتقي الناس الطيبين في الجنوب الشامخ حباً وانتماءً ووفاء..
هناك يلتقي الملك بنخبة من العاملين والعاملات في الزراعة والتعاونيات حيث الرزق الطيب وتعب الأيام والسنين وجهد لا يضيع سدى..
ويطلع جلالته على المشروع الزراعي التابع لائتلاف جمعيات الحسين الزراعية والمتقاعدين العسكريين والطويسة الخيرية...
هناك المشاريع يتابعها الملك بكل شوق وحب ويرى كيف تمضي قافلة المشاريع بكل حب ورعاية أصحابها دون كلل وملل..