إربد الأهلية بين الماضي والحاضر والمستقبل من الأفضل إلى ما هو أفضل !بقلم الطالب: بهاء الدين القضاة

مقالات ودراسات: إربد الأهلية بين الماضي والحاضر والمستقبل من الأفضل إلى ما هو أفضل !بقلم الطالب: بهاء الدين القضاة

تاريخ النشر: 
2023.08.30 - 7:30 am

جامعــة إربد الأهلية.... ذلك الصرح العلمي الشامخ المبارك
جامعة إربد الأهلية..... صرح نشأ على أشرف بقاع الأرض "أرضُ الحشد والرباط"
جامعة إربد الأهلية..... ذلك المكان الذي أقضي فيه أجمل أيام عمري وخير سنون دهري
جامعة إربد الأهلية ..... ذلك المكان الذي يطيب لي الأنس بذكراه الجميلة حيثما حللت
جامعة إربد الأهلية..... ذلك المكان الذي أتعلم فيه خير العلوم والمعارف
جامعة إربد الأهلية..... ذلك المكان الذي يتقطع الفؤاد شوقاً وحنيناً للعودة إليه كلما غادرناه ولو للحظات ...
جامعــــة إربد الأهلية، اليوم فقط قررت أن أتشجع وأسطر مشاعري تجاهك يا جامعتي الحبيبة وفاءً وعرفاناً مني بفضلك علين وإن الشجاعة خانتني مرات عدة، فكلما هممت بكتابة هذا الموضوع تركته .
جامعة إربد الأهلية، ذلك المكان الذي أرتسم في مخيلتي منذ كنت طالب على مقاعد الثانوية العامة.
جامعة إربد الأهلية، الاسم والتاريخ والإنجاز والوجدان، وهي أيضًا جامعة المستقبل وآمال الناس، وستبقى جامعة إربد الأهلية تحمل رسالة الهاشميين الخالدة بأردن مزدهر ومتطور، ولتظلّ نبعا لا ينضب من أصحاب العلم والكفاءة، وراية أردنية وهاشمية عالية خفاقة لا تنكسر.
أسست جامعة إربد الأهلية لشراكة حقيقية بينها وبين مؤسسات المجتمع الذي تخدمه، وتتحسّس من خلال هذه الشراكة حاجات الناس المتغيرة؛ وذلك من خلال التشاور والتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة لتخرّج الجامعة للوطن جيلاً قادرًا على النهوض بمؤسساته والوصول ببلدنا إلى أفضل المراتب بين الأمم، مع التأكيد على أنّ هذا التشابك مع مؤسسات الوطن لن يمسّ استقلالية الجامعة وخصوصيتها والحفاظ على إرثها الزاهي.
حيث وظفت جامعة إربد الأهلية كافة إمكاناتها لتحقيق رؤىً جديدة تتحقق من خلال تشاركية أخرى مع طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها، وخلق تفاعل عابر للتخصصات ولكليات ومراكز الجامعة، حيث استطاعت الجامعة أيضًا أن تؤمّن بيئة سليمة وناضجة للحوار بين الطلبة أنفسهم أفرادًا ومجموعات؛ الأمر الذي من شأنه أن يفضي لترسيخ وتنمية قيم المحبة والعدالة والمساواة والابتعاد عن التناحر والشّقاق.
إنّ ما تملكه جامعة إربد الأهلية من سمعة أكاديمية متميزة، وبعد إقليمي وعالمي متميز حتم عليها إعادة النظر في برامج الجامعة التعليمية وإيجاد برامج أكثر تنوعًا وفائدة وتاثيراً، تكون هذه البرامج ملبية لحاجات المجتمع والتّطور الذي يشهده العالم، وبما ينعكس إيجابًا ليس على العملية التعليمية ومخرجاتها وحسب، بل يتخطّى ذلك للوصول بالبحث العلمي إلى مستوى تُسهم به جامعة إربد الأهلية بكتابة فصول جديدة تحتوي على إجابات علمية لمسائل مختلفة، ما زالت إجاباتها غامضة تحتاج البشرية الإجابة عنها.
إنّ أهداف الجامعة يجب أن تعبّر عن اسم جامعة إربد الأهلية، وأن تكون الرؤية والأهداف والرسالة واضحة، تتحقق عندما تكون جامعتنا قوية بوحدتنا، وقوية بثقة شركاء الجامعة، وقدرة الجامعة على تحقيق علاقة سليمة مع مؤسسات الوطن المختلفة؛ تجعل الجامعة قادرة أن تقدم لمجتمعنا ما يحتاج إليه، في عصر من التغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية المتسارعة وغير المسبوقة.
وتحقيقا لذلك وبجهود عطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة، والكوادر التدريسية والإدارية في الجامعة فإنّ جامعة إربد الأهلية توسعت وتطورت في مرافقها ومجالاتها العلمية لتحقيق ما تمّ الحديث عنه من أن الجامعة لا بدّ أن تتطوّر، وأن تستجيب لمتطلبات المرحلة وأسئلة المجتمع، خاصة ونحن ما زلنا نعيش وباء الجهل في المجتمعات العربية، حيث أصبح واضحًا وجليًا لنا بأننا بحاجة لمواجهة تداعيات هذا الوباء الفتاك "الجهل" الحالية والمستقبلية، بتعزيز الاهتمام الأكاديمي والبحثي بالصحة العقلية المعرفية العلمية، والذي يمكن أن يتحقق من خلال إنشاء برامج تعليمية تعنى بالسكان، وكبار السن، والتّغيّر المناخي، والصحة النفسية للمجتمع، والبرامج التي تعنى بالأنظمة التعليمية، مع ضرورة توطين هذه البرامج في كلية جديدة تضم أساتذة وخبراء من مختلف كليات الجامعة.
إنّ جامعة إربد الأهلية حققت نتائج كبيرة وملموسة للجميع، معتمدة على الخطط المدروسة، بعيدًا عن تلك النتائج المبعثرة، والتي لا تأخذ بعين الاعتبار حاجات المجتمع وحاجات الطلبة، إذ نجحت بتحقيق ما سبق ذكره، وإن الطلبة من الأردن وخارجه وجدوا في جامعة إربد الأهلية المكان المناسب لهم لكسب المعرفة والمهارات التي يحتاجونها لتطورهم العلمي والعملي مستقبلاً، في ضوء المتغيرات المتوقعة، ليصلوا بالنهاية لحياة أفضل لهم ولمجتمعاتهم.
وصلت جامعة إربد الأهلية بجهود أعضاء هيئة التدريس فيها لدرجة من الرضا، يروا من خلالها جامعتهم المكان الذي يمكنهم من خلق فرص للتعاون والاكتشاف، والقدرة على التأثير داخل مجتمعاتهم وخارجها، وأن يجدوا الوقت والفرصة والبيئة المناسبة لخلق الحلول التي تعكس روحهم وطموحاتهم وطموح مجتمعاتهم، كما أودّ التأكيد على أن تحقيق طموحاتنا الجامعية لا يكتمل إلا بتمكين كوادرنا التعليمية والإدارية وتطويرها واشراكها في تحقيق الرؤى والأهداف، وسدّت الجامعة كافة الثغرات المتعلقة بالبيئة التعليمية والبنية التحتية للجامعة لتتلاءم مع الطموحات والأهداف والرسالة النبيلة التي تتبناها الجامعة.
ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن جامعة إربد الأهلية ركزت على منظومة القيم والمبادئ والتي يجب أن تتحلى فيها الكوادر التدريسية والإدارية، مما انعكس ذلك على نتاجات ومخرجات التعلّم في البرامج المختلفة، بما في ذلك المهنية والتطبيقية منها وإن الجامعة أكدت من خلال برامجها على أنها معنية بترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والعدالة والمساواة وتقبل الآخر، بل والتأكيد على أن التنوع هو عامل القوة الأساس في الوصول إلى مجتمع أكثر قوةً وازدهارًا.
وفي الوقت الذي يعمل به رئيس الجامعة الأكرم الأستاذ الدكتور احمد منصور الخصاونة على استمرار تحقيق ما ذكرناه مضطلعًا بذلك بكوادر إدارية وتدريسية حكيمة فإنّي أرجو من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة الأعزاء المزيد من التعاون والالتزام، وأن نبقى موحدين متكاتفين لتحقيق الهدف الأسمى الذي نسعى جميعًا نحوه، وهو أن تحقق الجامعة الهدف العلمي السامي لها، وتحقق السلامة الفكرية للجميع، وأن نبذل كلّ ما في وسعنا بأن ندعم أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعنا؛ من خلال اتباع روح المحبة والتعاون والدعم للجامعة ومرافقها المتميزة، وقد بذلت الجامعة ما بوسعها من أجل تأمين مستلزمات هذه الإنجازات الباهرة للتعليم بكافة أشكاله، ومنها الوجاهي والهجين، وما يتطلبه من بيئة تعليمية وتقنية مناسبة تؤدي لتعزيز مصلحة الجامعة وشركائها في المجتمع المحلي والعالمي.
حيث تعدّ جامعة إربد الأهلية واحدة من إنجازات الوطن السامقة وهي بحمد الله تسير في خطىً ثابتة إلى الأمام، لا تقف عند حدود الكلام ولا تقبل ضجيجًا غير الإبداع والانتقال إلى المستقبل، وهدفها واضح للعيان، وهي تعمل بكفاءة ومسؤولية وصمت ومهنية أكاديمية عالية، ومنذ أنشئت وهي تعمل وتصل الليل بالنهار، لا تتوقف عجلة العلم، تطلق المبادرة تلو الأخرى وعيونها على الوطن من جنوبه لشماله ومن وسطه لغربه، رسالتها البحث والاستقصاء والانجاز، حتى أصبحت متميزة في كل ارجاء الوطن وخارجه ولنقل بفيه مليان إن الأردن تولد من رحم التعب وها هم أساتذتها وإدارتها يعيدون لها القيم والأعراف الاكاديمية من خلال احترام القوانين والأنظمة وتجديدها وتفعيلها بأسلوب جاد وبمنهج واضح وها هي تتطور وتتغير إلى الأحسن .
لقد جاء كل هذا التطور والتغيير نحو الأفضل بفكرة وتوجيه من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة، ولذلك لا يستطيع أي متطفل أو حاقد أن يقلل من شأن أيٍّ كان، لأن الجميع لديهم هدف واحد هو رفعة شأن الجامعة والوصول بها إلى مدارج التقدم، أما الذين لا هدف لهم غير وضع العصي في الدواليب، وهم أنفسهم يضعونها في كل مرة ويفشلون لأنهم لا يؤمنون بالتميز والابداع والموضوعية وبتداول الإدارات الاكاديمية، ولا يعرفون لغة الحوار، ولم يسجل لهم أي إنجاز علمي يذكر، وللأسف من يدفع بهم للكتابة المريضة والتي عفى عليها الزمن نَفَر لا يملكون لغة العلم ولا يعرفون لغة غير الافتراءات والصيد في المياه العكرة، قافلة جامعة إربد الأهلية مستمرة في الإنجاز والابداع، وهي ماضية في إنجاز تشريعاتها القانونية بهدوء، وأنجزت أرقاماً متقدمة في التصنيفات العالمية، وحققت ضغطاً في نفقاتها المالية، وتستمر في عملها وعيونها على الأردن الجديد، ويكفي جامعة إربد الأهلية أنها الجامعة الوحيدة في الشمال التي تتحمل أكبر أعباء التوظيف لمختلف أبناء الوطن مدرسين وعاملين من داخل وخارج الوطن العربي، وتلبي طموحات المجتمع الأردني، وهي ماضية في هذا الدور بمسؤولية اجتماعية تؤكد فيها أنها جامعة الوطن كله وليست جامعة لفئة بعينها كما يحاول ذلك النفر الذي طفى على السطح حين كان يجد من يربت على أكتافه، واليوم الجامعة معيارها العمل ولا شيء غير العمل والإنجاز.
ولا يسعني إلا أن أشكر أسرة جامعة إربد الأهلية ممثلة برئيسها الأكرم الأستاذ الدكتور احمد منصور الخصاونة على ما قدموه وما سيقدمونه للجامعة، متمنيًا لهم ولأسرهم السلامة والسعادة والعافية، ولطلبتنا التوفيق والنجاح والفرح، ولأردننا الحبيب التقدم والقوة والسداد في ظلّ الراية الهاشمية الخفّاقة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وحمى الله الأردن أرضًا وشعبًا، وحمى قيادته المظفرة وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.