محطات مضيئة في جامعة إربد الأهلية ..بقلم الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة/ عميد شؤون الطلبة

مقالات ودراسات: محطات مضيئة في جامعة إربد الأهلية ..بقلم الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة/ عميد شؤون الطلبة

تاريخ النشر: 
2023.08.25 - 5:15 pm

لازلت أتذكر ذلك اليوم من عام ١٩٩٨ الذي أنهيت فيه امتحان الثانوية العامة، وتوجهت إلى جامعة إربد الأهلية وسجلت فيها بتخصص علم الحاسوب، لأمضي فيها أربع سنوات كانت الأجمل على الإطلاق في ذاكرة الزمان، وأذكر بعض من أساتذتي الذين لهم فضل كبير عليَ، ومنهم: الدكتور خلدون بطيحة، والدكتور خالد بطيحة، والأستاذ الدكتور محمد المحاميد، والدكتور حامد الرجوب، والدكتور سامي قواسمة، والدكتور أحمد ربابعة، والمرحوم الدكتور مأمون ربابعة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية من العراقيين والسوريين.

ومن شدة حبي لجامعتي إربد الأهلية عُدت إليها أستاذًا جامعيًا منذ عام ٢٠٠٨/٢٠٠٧ وها أنا الآن عميدًا لشؤون الطلبة للسنة الرابعة على التوالي، استطعنا خلال هذه الأعوام بتوجيهات عطوفة رئيسها الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة أن نوفر بيئة جامعية تخلو من العنف الجامعي، وبتكاتف وجهود أسرة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة مهدنا طريقًا معبدًا بالنشاطات المنهجية واللامنهجية، وعددًا كبيرا من الدورات وورش العمل والندوات، صقلنا خلالها شخصية أبناؤنا الطلبة، وعززنا مبدأ ومفهوم الولاء والانتماء لأردن الخير وقيادتنا الهاشمية الحكيمة، وزدنا من مخزونهم المعرفي من خلال برنامج أنا أشارك بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب والأندية الطلابية، حيث أصبحنا نملك سفراء مميزين في المجتمع المحلي، ورفدنا السوق الأردني والإقليمي بكفاءات يشهد لها الجميع.

وفي هذه الأيام أزلنا جميع العقبات من أمام طلبتنا في إشراكهم في الحياة الحزبية والعمل السياسي وتهيئة بيئة ومناخ ديمقراطي؛ ليشاركوا الأسرة الأردنية في الانتخابات النيابية القادمة، إيمانًا منا بمقولة جلالة الملك أن الشباب هم الذين يرسمون معالم الحاضر والمستقبل.

فكيف لي أن لا أفتخر وأعتز بجامعة إربد الأهلية؛ والتي استطاعت أن تسطر كل تلك النجاحات على كافة الأصعدة الأكاديمية، وبرامج الاعتمادات والجودة، ومن خلال مشاركة الطلبة في مشاريع ايراسموس وبرامج التبادل الطلابي، وتمثيل طلابنا في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

هنيئا لنا بجامعة إربد الأهلية ذو السمعة المرموقة بين الجامعات الأردنية.

وأخيرًا، لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الانتظار بمروره في هذه المحطات.