حفل توقيع كتاب ( يرحلون ونبقى .. هناك موعدنا )

ثقافة وفن: حفل توقيع كتاب ( يرحلون ونبقى .. هناك موعدنا )

أقيم في رابطة الكتاب والادباء حفل توقيع كتاب ( يرحلون ونبقى .. هناك موعدنا ) بحضور جمع غفير من الادباء والمثقفين والمهتمين .
وقال مؤلف الرواية المحامي موسى سمحان الشيخ، في تصريح ل"رم" إن هذاالكتاب الثالث عشر له وهو عبارة عن سرد تاريخي يغطي أحداث الثورة الفلسطينية منذ عام 1936-1939.
ولفت إلى أنه تناول القرية الفلسطينية والمدينة الفلسطينية، ويتناول أحداث جرت بقالب روائي تتخلله لغة سهلة بسيطة تخاطب الوجدان الفلسطيني والعربي بلغة مفهومة.
وأشار الشيخ إلى أنه سبقه عدة كُتب تناولت نفس الموضوع من زوايا مختلفة.
وكشف أنه يحاول في المستقبل المتابعة حيث إن قضية فلسطين هي الحاضر الغائب والحاضر الحاضر وللتي تربض في وجدان كل شعب عربي مهما طال الزمن.
واكد الاستاذ محمد عارف مشة خلال مقابلة أجرتها وكالة رم للأنباء أن هذه الرواية تستحق القراءة والمتابعة لما تحتويه من مراحل نضالية للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الكاتب لديه العديد من الميزات ومنها الجملة الجملة القصصية أو بموضوع الرواية، مشيرًا إلى أن الرواية تتحدث عن مراحل عاشها الكاتب.
والرواية التي جاءت في ٢٥٦ صفحة من القطع المتوسط وهي الإصدار الثاني عشر في سلسلة إصداراته الأدبية الموزعة بين القصة القصيرة والشعر والرواية .. وهي الرواية الخامسة في سلسلة أعماله الروائية التي تناولت جوانب متعددة للقضية الفلسطينية على مدى قرن من الزمان.
الرواية المذكورة أهداها المؤلف إلى زوجته وأبنائه وأبناء شعبه الذين لم يبيعوا أنفسهم في سوق النخاسة شهدت حركة واسعة لأبطالها وشخوصها على مساحة أرض فلسطين التاريخية كونها تتحدث عن جوانب متعددة من أحداث ثورة فلسطين الكبرى ١٩٣٦ / ١٩٣٩ .. هذه الثورة التي انطلقت شرارتها بعد استشهاد شيخ شهداء فلسطين عز الدين القسام الذي ظل حاضرًا في هذه الرواية مثل مناضلي فلسطين ومجاهديها وأبنائها الذين واجهوا ببسالة جرائم الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية التي استهدفت فلسطين وأهلها، في وقت كانت فيه حركة أبطال رواياته السابقة محصورة في نقطة جغرافية واحدة من مدن وقرى فلسطين أو خارجها كونها تعالج أحداثًا تتعلق بذلك المكان.
اللافت للنظر في هذه الرواية أن الكاتب موسى سمحان الشيخ اختار شابًا صغير السن ليكون واحدًا من أبطال روايته، ليدفع بهذا الشاب بعد ثلاثين عامًا تقريبًا للانخراط في صفوف الثورة الفلسطينية التي انطلقت منتصف ستينات القرن الماضي ويلتحق بأحد معسكرات التدريب الخاصة بها في سوريا، وهي خطوة أراد الكاتب من خلالها أن يشير إلى استمرار الثورة وتواصلها من خلال تعاقب الأجيال في هذه الثورة التي قدمت التضحيات الكبيرة.
ويلحظ القارئ لهذه الرواية أن الكاتب موسى الشيخ لم يذهب إلى كتابة نص تاريخي لأحداث الثورة الفلسطينية عام ١٩٣٦ بل ذهب إلى توظيف ذلك التاريخ لإنجاز عمل أدبي روائي يحكي حياة الناس وهمومهم كما يحكي سردية الوطن بمصداقية ووضوح، وهو الكاتب الذي أخذ على نفسه الانغماس في كل ما يحرك المياه الراكدة لوطن ظل على مدى قرن من الزمان متشبثًا بالحياة ومتمسكًا بحقوقه وثوابته وهويته العربية.
في هذه الرواية يتعرف الجيل الجديد من أبنائنا الذين يخوضون نضالًا لم يتوقف على جزء من نضالات أجدادهم صاغها قلم كاتب محام نذر قلمه وكلمته للدفاع عن الحق والحقيقة في وطن ظل يشهد صراعًا حادًا بين الكف والمخرز.
يذكر أن التصميم الداخلي للرواية وتصميم الغلاف للفنانة إيلاف عودة، ويشير المؤلف إلى أن أجزاء أخرى من هذه السلسلة الروائية سترى النور في الفترة المقبلة من أجل إكمال طوق السردية العربية في فلسطين في مواجهة دحض السردية الصهيونية.

تاريخ النشر: 
2023.08.24 - 7:30 pm