مقالات ودراسات: حلقة نقاشية حول حماية الطفولة من التلوث...كتب : د.عدنان الطوباسي

انطلاقاً من حرصها على الاهتمام ببيئة الطفل وحمايته من التلوث عقدت الرابطة الوطنية للثقافة والإعلام البيئي حلقة نقاشية حول "حماية أطفالنا من التلوث".
وبينت السيدة جميلة أبو زعنونة عضو مجلس الرابطة أن التلوث متعدد الأوجه ويؤثر بشكل أو أخر على أطفالنا ويشكل تلوث التربة خطراً حيث تحتوي التربة على كثير من الكائنات الحية الدقيقة والديدان والحشرات والبكتريا وهي وسط تنمو فيه النباتات والاشجار ويكون تلوث التربة اما من مصادر الغلاف الجوي او نوعية المياه السطحية والجوفية المستخدمة لغايات الري ويؤدي تلوث التربة الى انتقال جزء من هذه الملوثات للأطفال عند الاكل مما يؤدي الى تعرضهم الى عدة انواع من الامراض المتعددة منها التسمم او الاسهال.
أما ( التلوث السمعي) : فيعد من الاخطار الجسيمة على صحة الاطفال مما يسبب التأثير على قوة السمع وزيادة ضغط الدم وزيادة الادرينالين وخصوصا لدى الاطفال الذين يسكنون في المدن الكبيرة او بالقرب من المصانع.
ويعد الاطفال اكثر عرضه من البالغين لكافة اشكال التلوث الهوائي لان أعضائهم الحيوية الرئتان والدفاع وجهاز المناعة تكون في طور النمو وقنواتهم التنفسية تشبع بغبار الهواء بشكل اكبر مما يؤدي الى إمراض الجهاز التنفسي وكما يؤدي الى ضعف النمو للجسم بشكل عام، ويعتبر تلوث الهواء واحدا من الإخطار الرئيسية التي تهدر حياة الأطفال لذا يجب تقليل تعرض الأطفال لتلوث الهواء سواء في البيوت السكنية او المدارس سواء كان تلوث الهواء داخلي او خارجي.
ويعتبر التلوث الميكروبي للمياه السبب في انتشار وباء السالمونيلا والالتهاب الكبدي ومن هنا يجب التأكيد على شرب المياه النقية والخالية من كافة انواع التلوث البيولوجي والكيميائي والجرثومي وايضا في عملية الطبخ لابد من غسل الخضار والفواكه بشكل جيد وتوفر مياه نظيفة للاستحمام وتوفر شبكات صرف الصحي خوفا من انتشار مرض الكوليرا.