وفد من جمعية عَون الثقافية الوطنية يزور جامعة إربد الأهلية

ثقافة وفن: وفد من جمعية عَون الثقافية الوطنية يزور جامعة إربد الأهلية

قام وفد من جمعية عَون الثقافية الوطنية برئاسة السيد أسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية، وعضوية كل من: سماحة الشيخ الدكتور محمد احمد الغول/ عضو الهيئة الاستشارية والتوجيهية/ عضو مجلس أمناء مركز عَون للدراسات والأبحاث، والدكتور محمد صالح العمري/ عضو الهيئة الاستشارية والتوجيهية/ رئيس اللجنة الإعلامية والثقافية، والمحامي فايز محمد المقابلة/ عضو الهيئة العامة/عضو لجنة المسار الفلسطيني، والعميد نائل منصور الحموري/ عضو الهيئة العامة/مدير عام فرع محافظة إربد، والدكتور مصطفى سليم الأسعد/ عضو مؤسس/رئيس لجنة المسار الأردني الشعبي، والعقيد عبدالله احمد المستريحي/ عضو هيئة عامة، والدكتور عايد محمد عطوان المعلا/ عضو هيئة عامة/ عضو لجنة التعاون الدولي والمشاريع، والمهندس سليم احمد الصمادي/ عضو مؤسس/ عضو لجنة المسار الدولي، والدكتور محمد علي الصويركي/ عضو هيئة عامة، والسيد سلطان محمود الشياب/ عضو هيئة عامة، بزيارة إلى جامعة إربد الأهلية، استقبلهم خلالها الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة بمكتبه.

في بداية اللقاء رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور احمد الخصاونة برئيس وأعضاء وفد جمعية عَون الثقافية الوطنية الذي يزور الجامعة، مقدراً الجهود الوطنية الكبيرة التي تقوم بها الجمعية على مستوى الوطن وتواصلها الدائم والدؤوب مع مختلف المؤسسات الأردنية وخصوصاً الجامعات الرسمية والخاصة.

واستعرض الأستاذ الدكتور الخصاونة نشأة الجامعة وتطور الجامعة، التي تعتبر ثاني جامعة خاصة على مستوى الأردن والأولى على مستوى الشمال، حيث تم ترخصها عام (1991) واستقبلت فوجها الأول عام 1994، وتوسعـت الجامعـة من الناحية الأكاديمية إلى أن وصلت أعداد الأقسام الموجودة فيهـا الآن (19) قسمًا في برنامج البكالوريوس و(4) أقسام في برنامج الماجستير، وقسم واحد بتخصص التربية في الدبلوم العالي، ومنذ عام (2012) اتجهت الجامعة إلى برامج الدراسات العليا سعياً منها لتغطية شريحة أوسع من المجتمع ورفده بكفاءات أكثر تميزاً وجدارة وقدرة على التعامل مع احتياجات سوق العمل، إذ تم استحداث ماجستير الرياضيات ثم ماجستير القانون ثم ماجستير المحاسبة، وأشار إلى أنه قد بلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة 150 مدرساً بمختلف الرتب الأكاديمية والتخصصات، فيما بلغ عدد الطلبة حوالي 4500 طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة، وبعض الدول العربية الشقيقة.

وتابع الأستاذ الدكتور الخصاونة قوله بأن الجامعة قد أنشأت عمادة شؤون الطلبة عام 1995م، ونادياً للطلبة العرب، والمرسم الجامعي، ومكتباً لصندوق الملك عبدالله للإرشاد المهني، وعيادة طبية، وتمتلك الجامعة أسطولاً كبيراً من الحافلات مجهزة بكافة وسائل الراحة والأمان لتسهيل تَنَقُل الطلبة من مختلف المحافظات إلى الجامعة.

وأضاف الأستاذ الدكتور الخصاونة بأن الجامعة قد أولت اهتماماً كبيراً بمختبرات: (الحاسوب، واللغات، ومختبرات الوسائل التعليمية) وتولي الجامعة اهتماماً خاصاً بدائرة العلاقات العامة والإعلام والتسويق، وخدمة للطلبة فقد هيأت لهم خدمات التأمين الصحي، والمطاعم، ومكتباً لبيع الكتب، وتقديم الخدمات الطلابية المختلفة والأنشطة الرياضية، حيث أنشأت الجامعة صالة رياضية مغلقة متعددة الأغراض مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة، إضافة إلى الملاعب والمدرجات الرياضية.

وبين الخصاونة بأن الجامعة تمتلك مكتبة تحتوي على 75 ألف كتاب في مختلف التخصصات، وعدد يزيد عن 103 من الدوريات العربية و106 من الدوريات الأجنبية، وتضم بين جنباتها مختبراً للإنترنت وتشترك في عدد من المجلات الإلكترونية لتأمين المعلومة والمعارف لمرتاديها من المتتبعين لكل جديد من البحوث والدراسات الحديثة، كما تولي الجامعة اهتماماً خاصاً بالبحث العلمي من خلال تفعيل دور أساتذة الجامعة والمدرسين فيها والطلبة، وتحثهم على القيام بالدراسات التي تعود عليهم وعلى الجامعة والمجتمع المحلي بالنفع والفائدة وتعالج الكثير من المشاكل وتبحث في العديد من القضايا والتحديات، وبأن الجامعة تصدر مجلة إربد للبحوث والدراسات التي تستقطب العديد من الباحثين من مختلف أنحاء العالم العربي والعالم، وقد نشر منها ثلاثة عشر مجلداً.

وأشار الأستاذ الخصاونة إلى أن الجامعة قد استقبلت فعاليات العام الدراسي 2022/2023 بإقامة مسابقة دولية في مجال البرمجة شارك فيها 350 طالب من عدة دول، حيث فاز بالمسابقة خمس فرق تأهلت للمرحلة الثانية التي تقام بجمهورية مصر العربية، والفائزين في المرحلة الثانية سيتأهلون للمشاركة في مسابقة بأوروبا، مشيراً بأن هذه المسابقة كانت باستضافة وتنظيم جامعة اربد الأهلية وأقيمت برعاية معالي احمد الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي.

من جانبه استعرض السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام رئيس هيئة إدارة جمعية عَون الثقافية الوطنية، بعد أن قدم شكره وتقديره إلى عطوفة الأستاذ الدكتور احمد الخصاونة رئيس الجامعة، بلمحة موجزة مسيرة الجمعية منذ تأسيسها في عام 2018 ومشروعها الوطني الريادي المتمثل في توثيق الدور الوطني للشعب الأردني ببناء الأردن والقومي بالدفاع عن فلسطين ودعم حركات التحرر العربية.

وأكد العزام حرص الجمعية على التواصل المباشر مع جامعة إربد الاهلية لبناء شراكة حقيقية معها في مجالات توثيق الإرث التاريخي والعلمي والمعرفي للوطن، وبناء جيلٍ واعٍ بقضايا أمته، وتعزيز وحدتنا الوطنية وتلاحم جبهتنا الداخلية، معرباً عن اعتزازه بدور الجامعة العلمي والمعرفي وتطلع الجمعية الى مزيد من آفاق التعاون مع الجامعة وبناء شراكة حقيقية مع مركز الدراسات والاستشارات والتدريب وتنمية المجتمع من خلال مذكرة توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة والجمعية وفي مختلف المجالات المعرفية.

وأشار العزام إلى انفتاح جمعية عَون الثقافية الوطنية على المجتمع المحلي وتلمس حاجاته وتمتعها بالمرونة لتطوير خطابها وتجويد منتجها في كافة المجالات، حيث أن الجمعية تواكب التطورات المحلية على وجه الخصوص وتعمل بكل جدية للمساهمة بكل ما يُطرح ويستجد من أحداث على الساحة المحلية.

وأضاف السيد العزام بأنه واستجابة وتنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك وولي العهد، ولكون فئة الشباب هي الفئة المستهدفة، فقد قررت الهيئة الإدارية إعفاء طلبة الجامعات من رسم الانتساب والاشتراكات السنوية ومخاطبة وزارة الثقافة وسجل الجمعيات للموافقة على تعديل النظام الأساسي بهذا الخصوص، وبين الأسباب الموجبة لإجراء التعديلات المقترحة على النظام الأساسي قائلاً "لقد التقطت الهيئة الإدارية دعوة جلالة الملك وولي العهد المعظمين التي تؤكد على ضرورة دعم الشباب وتمكينهم من ممارسة حقهم ومشاركتهم وانخراطهم بالعمل السياسي والأحزاب السياسية التي تضمنتها مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وبأنه ومن منطلق واجبنا وشعورنا بالمسؤولية ولكوننا في جمعية عَون الثقافية الوطنية نستهدف فئة الشباب في كافة مشاريعنا التي نطرحها ونعمل على تنفيذها، نرى بأنه يتوجب علينا أن نتحمل مسؤولياتنا تجاه شباب الوطن بتنفيذ رغبة جلالة الملك وولي العهد تلك وبات لزاماً علينا أن نُذلل كافة العقبات التي تقف عائقاً أمام تحقيق الرغبة الملكية ولعل في مقدمتها الأعباء المالية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه الشباب بسبب تفشي البطالة بينهم، ولذلك ارتأت الهيئة الإدارية أن تبادر بإزالة الموانع التي يمكن أن تكون سبباً يحول دون انتساب الشباب للجمعيات التي توفر لهم بيئة مناسبة ليكتسبوا ما يؤهلهم من الخبرات للانتقال بكل ثقة إلى مرحلة جديدة من مراحل الحياة وتحديد اتجاهاتهم وتعزيز ميولهم متسلحين بالثقافة والمعرفة والمهارات التي توفرها لهم مؤسسات المجتمع المدني على اختلافها وتنوع خدماتها وأهدافها، كما نهدف أيضاً من خلال هذه الخطوة إلى إدماج الشباب وطلبة الجامعات بالعمل التطوعي بكافة نواحيه الثقافية والاجتماعية والسياسية والحزبية وغيرها، وفتح المجال أمامهم لعضوية كافة لجان الجمعية للاستفادة من خبرات أعضاء الجمعية أصحاب الكفاءات ومن كافة الخدمات التي تقدمها الجمعية، وبأن هذه الخطوة تأتي انسجاماً وبالتزامن مع إنجاز الجمعية بتأسيس وترخيص (مركز عَون للدراسات والأبحاث) ومع الخطوة التالية التي ستتم لاحقاً بعد الموافقة على تعديل النظام الأساسي للجمعية بترخيص (مركز عَون للتدريب والاستشارات والتطوير).

وعن كيفية الوصول إلى فئة الشباب قال السيد العزام بأن أكبر تجمع لهذه الفئة هي المؤسسات التعليمية إذ أن عدد طلبة الجامعات الرسمية والأهلية بحدود 350 الف طالب وطالبة، وتعمل الجمعية بكل جدية لتعزيز وتوطيد علاقتها بالجامعات كونها البوابة الرئيسية للوصول للشباب، ومن أجل هذه الغاية فقد سعت الجمعية لتحقيق هذا الهدف ووقعت مذكرات تفاهم مع العديد من الجامعات الحكومية والخاصة، منها: (الأردنية، واليرموك، ومؤتة، والبلقاء التطبيقية، والهاشمية، وجدارا، وعمان العربية، وفيلادلفيا) والمؤسسات الوطنية: دائرة المكتبة الوطنية، وغرفة تجارة الأردن، والاتحاد الدولي للمثقفين العرب، وأضاف بأن الجمعية تعمل على مد جسور التواصل والتعاون مع كافة المؤسسات الأردنية والجامعات العامة والخاصة وعقد لقاءات مباشرة مع المواطنين في مناطق سكنهم.

وأبدى الأستاذ الدكتور الخصاونة خلال اللقاء عن استعداد الجامعة للتعاون مع الجمعية بكافة المجالات ووضع جميع مرافق وإمكانات الجامعة تحت تصرف الجمعية، وفتح المجال أمام رؤساء وأعضاء لجان الجمعية للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجامعة وبما يخدم المشاريع والأنشطة التي تتم إقامتها بالتعاون بين الطرفين، مُبدياً بالوقت نفسه موافقته على مقترح توقيع مذكرة تفاهم مع الجمعية بهدف خدمة المجتمع المحلي، والتعاون في مجالات الدراسات الأكاديمية والأبحاث وعقد الندوات والمؤتمرات وفي مجال التدريب حيث أن هذا التعاون يأتي ضمن أهداف الجامعة وتطلعاتها التي تسهم في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة من خلال إشراك الشباب والجامعات في خدمة المجتمع المحلي، وعبر عن اعتزازه بهذه الشراكة مع جمعية عَون الثقافية الوطنية حيث تلتقي أهداف ‏الجمعية مع رسالة الجامعة في القيام بواجبها تجاه المجتمع المحلي وخدمته وتنميته.

وقد أثنى الأستاذ الدكتور الخصاونة على توجه الهيئة الإدارية في الجمعية بإعفاء الشباب وطلبة الجامعات من رسم الانتساب والاشتراكات السنوية، وقال بأن الجامعة على استعداد لدعم هذه الخطوة التي تُعد خطوة رائدة بالاتجاه الصحيح بالاستجابة إلى توجيهات جلالة الملك وولي العهد، بتمكين الشباب وتسهيل انخراطهم بالعمل السياسي والتطوعي، وذلك بمنح طلبة الجامعة من أعضاء جمعية عَون الثقافية الوطنية خصومات ومِنح حسب آلية معينة يتم الاتفاق عليها لاحقاً، كما أن الجامعة على استعداد لمنح الجمعية مكتب للمدة التي تحددها للتواصل مع طلبة الجامعة وتعريفهم على الجمعية بهدف الانتساب إليها، كما قام بإعفاء الجمعية من رسوم نشر الدراسات والأبحاث في مجلة إربد للبحوث والدراسات، وهي مجلة علمية محكمة متخصصة تصدر منذ عام 1997 وحصلت مؤخراً على التصنيف الدولي، وتشرف على المجلة هيئة تحرير من الأساتذة من جامعة إربد الأهلية ومن جامعات أردنية وعربية رسمية وخاصة.

وبنهاية اللقاء قدم أعضاء الوفد المرافق جزيل الشكر والعرفان للأستاذ الدكتور الخصاونة على هذا اللقاء المثمر الذي يمكن البناء عليه مستقبلاً، وأشادوا بالأفكار والآراء والمقترحات التي تم مناقشتها خلال اللقاء، وقام الأستاذ الدكتور الخصاونة بتسليم السيد العزام درع الجامعة التذكاري.

تاريخ النشر: 
2022.10.17 - 1:00 pm