دمعتي اسمها جامعة البلقاء التطبيقية.... كتب : محمد عاطف خمايسة

اخبار وفعاليات + إضاءآت: دمعتي اسمها جامعة البلقاء التطبيقية.... كتب : محمد عاطف خمايسة

تاريخ النشر: 
2021.04.03 - 12:00 am

فيض من الإساءات التي تعدت كلمات محادثة هاتفية فاضت عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي وغيره، غصة في القلب ودمعة في العين ما شاهدناه جميعا من تهجم على صرح يمثل الأردن وما كتب في كل الوطن العربي عن قصة مكالمة لا تتعدى دقيقة، وكان المؤسسات والأشخاص تهدمهم عبارة او تمحي تاريخهم قصة منقولة كبرت او صغرت قبل أن ننتظر حتى نتيجة لجان التحقيق.
نصبنا من أنفسنا قضاة ومحامين وخبراء أصوات، بدأنا نشتم ونسب وننقل اخبارا ستنعكس على سمعة خريجنا الأردني وككل فعاليات في الوطن نقسم انفسنا موالين ومعارضين دون أن نفكر بالعواقب التي ستترتب على قراراتنا.
تابعت كغيري خلال يومين كمية التعليقات السلبية وبعض الأقلام المسمومة التي تنفث حقدها على المنجزات الوطنية، البعض يهاجم جامعتي جامعة البلقاء التطبيقية وكأنها مخطئة تستوجب التوبة، وآخرون يهاجمون رئيسها وحكموا عليه مسبقا، وآخرون بدؤوا بالشتم والشماتة وكيل التهم، خمس سنوات كان لا صوت يعلو فيها على صوت العمل والإنجاز ولا شيء يغير من حقيقة الإنجازات، أكتب وأنا موظف سبق لي وأن تحولت إلى لجان تحقيق في عهد رئيسها الحالي ولم احصل على مكتسب يوما ولكنني اكتب كلمة الحق التي لا يحب البعض سماعها فهي جامعتي وأعتز بها وبما أنجزت من مباني رائدة واتمتة كل معاملتها، ومناهج اللغة الانجليزية المتميزة، وتأمين طبي يتطور باستمرار، وتجديد كل الخطط والبرامج، والتقدم لترتيبات عالمية جديدة، وتعليم إلكتروني وسدت معظم مديونيتها، قد اختلف احيانا مع بعض قراراتها ولكنني أخذ حقي غير منقوص في ظل سيادة القانون.
لا أتحدث عن حادثة واحدة فهي مئات الحوادث التي مرت بي في عهد الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي وللايضاح فقط فقد كان هاتفه متاحا لي ولغيري دون محاباة ولا وساطة وكان يستمع لما اقدم وإن كنت من صغار موظفي جامعة البلقاء التطبيقية، وكان قريبا من كل تفاصيل العمل اليومية.
لا أكتب اليوم لأمتدح رئيسا او اذم زميلا آخر واستاذا درسني فلست من أولئك الذين يقتاتون على الفتن بل كنت أتمنى أن لا أكتب وان يخرس قلمي إلى أن ينتهي التحقيق لكنني أكتب مجبرا وانا أرى قصصا تحاك في ظلام وتجني على مؤسسة وطنية اسمها جامعة البلقاء التطبيقية.
نقف مع جامعة البلقاء التطبيقية كما وقفت معنا دوما لوحة مرسومة على رقعة الوطن ومؤسسة أكبر من الجميع، لا يهمنا إلا أن تتطور وان تعلوا، واطلب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزيرها الخلوق الأستاذ الدكتور محمد ابو قديس أن يخرس كل الأقلام ويبقى صوت القانون مدويا في كل محفل لأن الأردن يستحق الأفضل.
حمى الله الأردن من كل مكروه. والله من وراء القصد.