الخمسيني ابن "القدس المفتوحة" يتسلم شهادة التخرج بعد رحلة كفاح

مبدعون: الخمسيني ابن "القدس المفتوحة" يتسلم شهادة التخرج بعد رحلة كفاح

تاريخ النشر: 
2021.01.12 - 12:00 am

فرع قلقيلية -عبيده الأقرع- نظرات تتسابق إلى مستقبل أفضل مع طموح لا يوقفه عدد السنين، إنه الطالب الخريج أسامة محمد محمود حجار ابن الخمسين ربيعاً الذي امتلأت عيناه فرحة عندما تسلم شهادة التخرج... "وأخيراً تحقق الحلم".

التحق أسامة بجامعة القدس المفتوحة-فرع قلقيلية عام 2008، ودرس تخصص الاجتماعيات، وهو أب لخمسة معالين.

يعمل مراقب أبنية وإنشاءات في بلدية قلقيلية، أحب دراسته وأراد أن يحسن وضعه الوظيفي بالحصول على الشهادة الجامعية.

ثابر واجتهد.. وعلى الرغم من أن عمله في بلدية قلقيلية يتطلب منه حضوراً لخمس عشرة ساعة يومياً، إلا أنه أصر على خوض التجربة، وفي عام 2010 توقف عن الدراسة.

بعد التحاق اثنين من أبنائه بالجامعات لم يتحمل أعباء الدراسة المالية، فتوقف لفترة من الزمن، إلى أن قام الفرع -بتوجيهات من مديره د. نور الأقرع- بالاتصال بالطلبة المستنكفين، وكان أسامة من بينهم، فشجعه ووفر السبل كافة لمساعدته في تجاوز العقبات لإكمال دراسته. وبالفعل، عاد أسامة إلى مقاعد الدراسة عام 2018، وعادت إليه أحلامه وطموحاته لتجعله اليوم يتسلم شهادة تخرجه من الجامعة.

وعند سؤاله عن مدى وقوف الفرع بإدارته وكادره الإداري والأكاديمي إلى جانبه ومساندته، أجاب أسامة: "نعم، هم من دفع بي إلى أن أكون هنا اليوم، لا أجد كلمات تصف مدى شكري لهذه الجامعة العريقة بإدارتها وموظفيها وأكاديمييها".

وأضاف: "الجامعة بنظام تعليمها المدمج سهّل علي الكثير، إذ وفر لي إمكانية المزاوجة بين العمل والدراسة رغم ساعات العمل الطويلة، ولا يفي هذه الجامعة شيء مقابل دعمي ومساعدتي، إنهم يتسابقون لتقديم المساعدة للطلبة، لم أر مؤسسة تعليمية تهتم بطلبتها هكذا".

يؤكد أسامة أن حصوله على الشهادة الجامعية يحسن من وضعه الوظيفي، ثم وضعه المادي. ويقول: "أشكر جامعتي بعامة، وإدارة الفرع بخاصة، على ما يبذلونه من جهد في تطوير العملية التعليمية وصقل شخصية الطالب من خلال المقررات العملية والتدريب، وعلى وقوفها إلى جانب الطالب ومتابعته خطوة بخطوة في مراحل دراسته".

وهنأ مدير الفرع د. نور الأقرع، الطالب أسامة على تخرجه، وقال: "القدس المفتوحة هي جامعة الشعب الفلسطيني بأطيافه كافة، نسعى دوماً لإعداد خريجين مؤهلين لتلبية حاجات المجتمع، قادرين على المنافسة في سوقي العمل المحلية والإقليمية، والإسهام الفاعل والمتميز في بناء القدرات التقنية والبشرية، من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية وفق أفضل ممارسات وأساليب التعليم المدمج".

وأضاف: سياسة الجامعة معروفة، وهي شعارنا دوماً "لا يحرم أي طالب من التعليم الجامعي بسبب ظرفه المادي".

ويتابع: "نقف دوماً إلى جانب أبنائنا الطلبة لتحقيق أحلامهم في الحصول على التعليم الجامعي، وأتمنى أن يفتح حصول أسامة على شهادة البكالوريوس أمامه آفاق التطور والتقدم الوظيفي والمهني".